«الحسين للإبداع والتفوق» يصدر العملين الفائزين بجائزة أدب الطفل
عمان – نضال برقان أنهى صندوق الحسين للإبداع والتفوق مؤخرا طباعة وإصدار العملين الفائزين بجوائز الصندوق للدورة الخامسة (2018/2019) في مجال أدب الطفل، العمل الأول منهما كان قصة «المعطف الأسود»، للكاتبة هدى العلامي، وهو باكورة أعمالها الأدبية، وفازت به على المشاركين في الفئة العمرية فوق (18) عاماً. و»المعطف الأسود»، هو قصة مصورة موجهة للأطفال والفتيان، تتناول بأسلوب شائق أحداثا بطلتها «سلمى» ذات الأربعة عشر عاماً، والتي تقرر الهرب من منزلها لخلاف مع والدها حول معطف أسود اللون، رغبة منها بتحقق شغفها كمراهقة في إثبات نفسها، وتحقيق استقلاليتها بعيدا عن قيود الأهل، ولكنها تمر خلال ذلكبمصاعب عديدة، وتواجه لؤم أناسٍ ونقاء آخرين، فتدرك تسرع قرارها وتهوّرها وأهمية وجود الأب وحنانه. سلطت الكاتبة من خلال أحداث القصة على موضوعات مجتمعية عديدة منها: عمالة الاطفال، وحياة المشردين، والمحاباة والاحتكار في الأسواق، واستغلال القوي في المجتمع للضعيف، وأهمية القناعة، وعدم الحكم على الناس دون تجربتهم. ولكن في غمرة ذلك كله يبدو لبطلة القصة بريق أمل بين حين وآخر. أما العمل الثاني فقد فاز على المشاركين من الفئة العمرية دون (18) عاماً، وتمثل في قصة الخيال العلمي «أعجوبة أورانوس»، وهي كذلك أول عمل منشور للكاتبة الواعدة حنين زيتون. تدور أحداث القصة بعد 300 سنة من الآن، تبدأ بمولد «جايا»، التي تفقد ذاكرتها، وتنتقل مع عائلتها إلى عالم مختلف.. المستوطنة الصناعية «أوراسيا»، التي يعيش فيها شعب من جنس «النيون»، الذين يتمتعون بقدرات خارقة تفوق قدرات الإنسان العادي، وهم من بقايا البشر الذين هربوا من دمار بيئي شمل الكرة الأرضية؛ بسبب الإهمال والتدمير العشوائي الذي سببه الإنسان. الأحداث الغريبة التي تحيط بـ «جايا»، تثير فضول سارة صديقتها المقربة، فتكتشف سرها الذي لا تعرفه هي نفسها، وتبحث الصديقتان عن طريقة لحماية المستقبل عن طريق إنقاذ الماضي. يشار إلى أن صندوق الحسين للإبداع والتفوق تم تأسيسه عام 1999 برعاية من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، من قبل البنوك العاملة في الأردن، كشركة غير ربحية مساهمة من هذه البنوك في مسؤوليتها المجتمعية. ويهدف الصندوق إلى أن يكون مركزاً لتشجيع الإبداع والتميز ودفع عجلة التنمية المستدامة، من خلال الإسهام في تنمية الإبداع ورعايتهفي المجالات: الثقافية والتكنولوجية والتنموية، ويعمل على تنمية المواهب والقدرات، ودعم وتشجيع البحث العلمي على مستوى الأفراد والمؤسسات. تتوزع جوائز الصندوق السنوية، والتي أطلق دورتها الأولى في العام 2014، على ثلاثة مجالات: الطاقة البديلة، والبيئة، وثقافة الطفل. وتتكون كل جائزة من: درع الصندوق، ومكافأة مالية، تغطي فئتين عمريتين: جائزة قيمتها (5000) دينار أردني للفائز على المشاركين من الفئة العمرية 18 سنه فما فوق، وجائزة قيمتها (2000) دينار أردني للفائز من الفئة العمرية أقل من 18 سنة. وتعميما للفائدة المرجوة من الأعمال الفائزة بجوائز الصندوق في مجال ثقافة الطفل، وإبرازاً لأعمال الفائزين بهذه الجوائز وتشجيعاً لهم، فإن الصندوق يقوم عادة بطباعة ونشر هذه الأعمال، وتوزيعها على سبيل الإهداء إلى المؤسسات الثقافية والتربوية والمكتبات العامة في المملكة.