اكدت مدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل جواهر بنت عبدالله القاسمي مديرة مؤسسة الفن الاعلامي للاطفال والناشئة، دور السينما في تغيير النظرة السلبية عن العالم العربي المسلم.

وقالت القاسمي ان المهرجان يسعى عبر افلامه إلى تغيير النظرة السائدة لدى العالم الغربي عن ربط الإرهاب والتخلف في العالم العربي من خلال الاداة ذاتها وهي السينما والوسائل المرئية التي تجسدت من خلالها الصورة النمطية للعربي المسلم.

وبنت في حوار مع «$» بعيد اختتام المهرجان أول من أمس، ان من المهم استخدام الوسائل المرئية ومنها السينما الموجهة للاطفال في اظهار الصورة الحقيقية للعربي المسلم، لافتة ان أسهل طريقة لدى الغرب ان يظهر العرب والمسلمون بصورة الإرهابي والمتطرف، في حين تكمن الصعوبة في مواجهة هذا الفكر من خلال الأفلام ذاتها بتعديل صورة الإسلام التي تحث على السلام والتسامح.

وأشارت إلى أن ا عمليه انتقاء افلام الاطفال غاية في الصعوبه، وذلك انه جيل واعٍ ومستخدم جيد للتقنيات الحديثه وبعيدا عن الاشياء المكتوبة فيحب ان تكون هذه الافلام مقنعة وملهمة لهم، مشددة أن تم مراعاة الإبتعاد عن كل ما يمكن أن يخالف تعاليم الدين الإسلامي أو يخدش الحياء العام اوينمي التطرف عند الأطفال.

وبينت أن اختيار الافلام الوثائقية او الروائية او من صنع الاطفال وافلام الكرتون التي عرضت في المهرحان كانت وفق نسق ومنهج تلائم مستوى وعي وإدراك الأطفال، لافتة أن الهدف من هذا التنوع الذي تطرحه ايام المهرجان، فضلاً عن التوعوية ، إضافة البسمة للطفل بعد يوم الطفل المليء بالدراسة والواجبات.

وقالت القاسمي ان إدارة المهرجان من خلال تنوعها للأفلام المطروحة خلال المهرجان تاخذ بعين الاعتبار حب الطفل للتغيير والتنويع، فهو بطبيعته ملول ولايميل للروتين والنسق الواحد في متابعة الأفلام.

ولفتت إلى إن مؤسسة فن تراعي ميول واهتمامات الأطفال والتقنيات الحديثة، وأن تزايد أعداد المشاركين ( 500 ) مشارك عددت وجهات النظر ومدى تقبل الناس لفكرة المهرجان، مؤكدة أننا من خلال ذلك نحاول أن نوصل للطفل ما تعيشه الدول المجاورة من أحداث سياسية وإقتصادية»، ونقل تجارب الحروب واللجوء التي وظفها المخرجون في أفلامهم إلى الأطفال بطريقتهم الخاصة دون ان يتعرض الطفل إلى صدمة نتيجة اطلاعه على أحداث تفوق مداركه.

وقالت ان السينما قادرة على تغيير السلوكات السلبية للطفل الى سلوكيات ايجابية من خلال طرحها لمخاطر السلوكات السلبية باسلوب بسيط يتقبله الاطفال دون احساسهم ان هذا السلوك مفروض عليهم.

وان الافلام ركزت بالإضافة الى فكرة تقبل الآخرعلى اهمية المساواة بين الطفل الذكر والطفل الانثى ، مشددة القاسمي على دور الاسرة في تعزيز المفاهيم الايجابية في المجتمع وقالت ان الاسرة هي الركيزة الاولى التي يبنى عليها كافه المفاهيم بالنسبه للطفل.

وختمت القاسمي ان فيلم بلال الذي فاز بجائزة في مهرجان كان من اهم الافلام التي قدمت للاطفال فهو فيلم مستوحى من قصة الصحابي الجليل بلال بن رباح ويحتوي على 88 شخصية، وتدور أحداثه في أكثر من فترة زمنية للصحابي بلال قبل دخوله الإسلام وبعد الإسلام وتتطور الشخصية وفقاً لتلك الأحداث، التي تتمحور حول الإنسان وتحرره من العبودية والمساواة ونشر السلام.

مصدر : جريدة الراي