|
|
(النقاشية السابعة) تحدد مشاكل (التعليم) والحاجة للإرادة والشجاعة لمعالجتها
أكد اكاديميون ومعنيون في شؤون التعليم ان الورقة النقاشية الملكية السابعة مؤشر على حرص جلالة الملك عبدالله الثاني للارتقاء بالعملية التعليمية وضرورة تطويرها، والسير قدما في احداث التغيير الإيجابي بما يضمن الاستفادة من القدرات البشرية بعيدا عن المناكفات السياسية والمصالح الشخصية الضيقة. وقالت الناشطة الاجتماعية الدكتورة عبلة الوشاح ان جلالة الملك في ورقته النقاشية السابعة متابع وبشكل دائم لما يدور من مجريات في الملف التعليمي في الاردن، منوهاً في ذلك الى توصيات لجنة الموارد البشرية والتي كان أكد خلال لقائه بهذه اللجنة ضرورة وضع استراتيجية وطنية وبإطار زمني للتعليم حتى العام ٢٠٢٥. واضافت ان الورقة النقاشية شملت كل ما هو مهم وضروري في العملية التعليمية وعلى كافة المحاور من حيث اُسلوب التعليم والمعلم والمنهاج وهذا يدل على حرص جلالته على شمولية المنظومة التعليمية وبأنها كلٌ لا يتجزأ. واضافت ان جلالته أكد على التراث الخالد للحضارة العربية الاسلامية وعلى اللغة العربية واهميتها في المكون الثقافي للأردن وهذا يدل على حرص جلالته ورؤاه باهمية الهوية العربية الاسلامية وضرورة محافظة الأجيال على هذا الارث وحمايته. وقالت ان الاعتداد بقدرة الاردنيين على الإبداع وعلى التطوير والتغيير كان بادياً بشكل جلي في الورقة وان الاردن بطاقاته وموارده البشرية قادر على قيادة هذا التغيير في الوطن العربي. واضافت ان دعوة جلالة الملك الى اعتبار التعليم قطاعاً استراتيجياً يمس حاضر الأجيال ومستقبلهم وإدراكه لخطورة توظيف المصالح الضيقة والمناكفات وزجها في العملية التعليمية هي رسالة مستنيرة، ليس فقط للتعليم في الاردن بل للعالم اجمع، لان جلالته يُؤْمِن دائماً باهمية إعداد الأجيال أعداداً كفؤاً وصحيح. وقال مدير تربية وتعليم مناطق السلط الدكتور خليل القيسي ان الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك منارة يهتدى بها في الكثير من الجوانب التي ستؤدي بالنهاية لعملية تعليمية متكاملة ورائدة حيث وضعت اليد على المشكلة ومن ثم تطرقت للحلول. واضاف ان جلالته عبر عن اهتمامه بالنقاش الدائر حول العملية التعليمية بشكلها المتكامل وهذا يدل على اهتمام القيادة الهاشمية بدور التعليم في بناء الامة. وركز القيسي على ان تطور العصر الحالي يحتاج الى ادوات معرفية جديدة تلبي الاحتياجات والمتطلبات بوسائل تقنية حديثة، مشيرا الى ان العملية التعليمية تواجه تحديات اهمها الاعتراف بوجود مشكلات تواجه التعليم كما اشار اليها جلالة الملك سواء في البنية التحتية او المناهج او طرق التدريس. وشدد على ضرورة تكاتف الجهود وعدم الخوف من التغيير الذي يقود الجميع للأفضل بحيث تتاح الفرصة للجميع بعدالة واتزان اضافة الى رعاية الابداع لان المبدعون نواة للتقدم والازدهار، والاهتمام ايضا بالتعليم المهني على ان يكون التعليم الاكاديمي والمهني يسيران معا بشكل متواز. وقال مدير تربية وتعليم الشونة الجنوبية الدكتور محمد الكلوب ان الورقة النقاشية السابعة تحمل في ثناياها الشيء الكثير للعاملين في اعداد القوى البشرية وهي رسالة توجيهية لكل المؤسسات المعنية سواء مؤسسات التربية والتعليم والتعليم العالي وكافة المؤسسات للارتقاء بالعملية التعليمية بما يواكب كل جديد. واضاف ان وزارة التربية والتعليم دعمت بشكل كبير منذ اربع سنوات ولغاية الان العملية التعليمية من خلال الافكار الجديدة للتعليم الرسمي او الخاص وهو ما يضع التعليم في الخطوات الصحيحة التي ينشدها جلالة الملك. واكد ان العمل التربوي يسير بالاتجاه الصحيح من خلال اشراك المجتمع المحلي سواء مجالس التطوير التربوي ومجالس الاباء والامهات واجراء البرامج الميدانية التي تعد الاجيال المتعاقبة وتحفزهم على الانخراط بالمشهد العلمي ومن خلال المطالعة وعمل برامج تقوية للطلبة في المراحل التعليمية كافة. وقال الباحث في الاجتماع السياسي الدكتور محمود الدباس ان الورقة النقاشية السابعة جاءت لتشخص العملية التعليمية بجميع ابعادها وتحدياتها لما لاهمية قطاع التعليم في نهضة الامم، مضيفا ان هنالك تحديات ومشاكل في قطاع التعليم كانت هنالك حاجة لامتلاك الشجاعة الكافية للاعتراف بها حتى نستطيع العمل على ايجاد حلول لها. وقال ان النقاش حول تطوير التعليم عملية تدار في كافة الوطن العربي وقد اشاد جلالة الملك في النقاش الايجابي الذي يتم حول العملية التعليمية واصلاحها حيث جاءت الورقة النقاشية السابعة في وقتها وهي تتويج لما اتفق عليه من كافة اطياف المجتمع لتطوير العملية التعليمية لانها اكدت على الاهداف المتفق عليها من عموم الاردنيين. واكد ان الورقة النقاشية جاءت محملة بمعاني كبيرة اهمها ما تحدث فيه جلالة الملك عن التاريخ وما يجب اخذه من الدعوة للالتحام والبعد عن البغضاء والتأكيد على اهمية اللغة العربية مع ضرورة تعلم اللغات الاخرى، وما دعا اليه جلالته في تغير اساليب التدريس والنهوض بالبنية التحتية للمدارس وتغير المناهج الدراسية بما يرتقي بالعملية التعليمية. وقالت رئيسة جمعية ابداع الهام الغضبان ان الورقة النقاشية السابعة تعد خارطة طريق لقطاع التعليم يجب الاخذ بها وتطبيقها عمليا لاهميتها، مضيفة ان على القائمين على العملية التعليمية تغيير المناهج التعليمية من الابتدائي الى الثانوي لتصبح مناهج حياتية عملية تنمي شخصية الطالب وترتقي بعملية الابداع لديه بعيدا عن اساليب التلقين المتبعة. وطالبت بتخصيص صندوق لدعم الطالب المتميز، خصوصا ان جلالة الملك ركز بالورقة النقاشية على بناء القدرات للطلبة، مضيفة ان على وزارة التربية والتعليم واجب تطوير قدرات المعلمين والمعلمات من خلال اختيار الافضل والاكفأ منهم اضافة الى التركيز على اجراء دورات للمعلمين لرفع قدراتهم التعليمية بما يواكب كل جديد. لينا عربيات الكاتب:
ميماس الشيخاني بتاريخ: الأربعاء 19-04-2017 09:12 مساء الزوار: 1374
التعليقات: 0
|
|