عمان :- وسط حضور لافت افتتح المهندس أسامة مدانات، مساء أول أمس، في جاليري بندك آرت، معرض الفنانة الطفلة يارا إنعيم «تجليات لونية»، وقد احتوى المعرض على «50»، لوحة مائية رسمتها الطفلة يارا انعيم خلال هذا العام.
وقد أشاد المهندس مدانات بدور كل من ساهم في إنجاح هذا المعرض وكذلك رعاية وتنمية هذه الموهبة حيث وصفها بأنها فخر للحركة التشكيلية الأردنية، مشيرا إلى أنه و بالرغم من كونها طفلة صغيرة إلا أنها فنانة ناضجة تملك خيالا غير محدود، ومواضيعها غير محددة بمكان أو زمان؛ لأن الشكل يحررها من تلك المواضيع التي تمتاز بها رسوم الأطفال لا سيما أن الأطفال لا ينقلون المرئيات بل هم يرسمون خيالهم.
أما الفنان والناقد التشكيلي محمد العامري فقال عن المعرض: حين يرسم الطفل بمخيلته الطازجة نقف أمام انفعالاته القوية البعيدة عن التأطير والمحددات، لذلك جاءت أعمال « يارا « كانثيال، طفلة تتخيل الألوان والأشياء بإحساس لوني يفتقده الكبار، مؤكدا بأن  يارا لفتت نظره بقدرتها الفطرية في التكوين الذي يعد أساس العمل الفني إلى جانب ألوانها الحيوية التي تأخذك إلى سؤال الفن: هل الفن طفل يحتاج إلى عزلة من محددات الحياة اليومية، يارا انعيم طفلة مبدعة أخذتنا أعمالها إلى أحلام فقدناها.
والد الطفلة يارا الفنان غاني انعيم قال: تقدم «يارا» في معرضها الفني الأول الموسوم بـ « تجليات لونية «، تكوينات تجريدية تخاطب قدرتنا على التخيل، فهي تحلم وتترك يدها تحلم معها في فضاء مشهد اللوحة حيث تأخذنا أحلامها كي نصغي إلى موسيقى الرسم الذي تمسك بطيفه، مبينا أن أعمال « يارا « الفنية تجريدية لكنها تحمل بعداً تعبيرياً واضح الحضور، ورغم أن « يارا « لم تكمل عامها السادس، إلا أن أعمالها الفنية تنقل إلينا حسها المرهف، ومقدرتها على إدراك علاقات الشكل التي تتوافق وتصوراتها الذهنية، حيث كان الثراء البصري للعمل الفني هو شغلها الشاغل، لذلك كان اللون عندها عميقا له أبعاده، وهو أيضاً متحرك بين الهارمونية الخافتة والإرهاف الشديد «.
بدوره قال مدير قاعة «بندك آرت» للفنون إحسان البندك: «عند مشاهدتي لأعمال الطفلة يارا انعيم وجدتها تفترس المساحة البيضاء، كما أنها جريئة في تناول موضوعاتها التي عكست المتعة البصرية والروحية، كما نجد في اللوحة الواحدة أكثر من عنوان، لم أتردد بقبول إقامة معرضها في القاعة. 
فيما أعربت والدتها عن سعادتها بمعرض ابنتها يارا انعيم الذي اعتبرته الخطوة الأولى على طريق الإبداع، مشيرة إلى الدور المهم الذي لعبه والدها في تنمية موهبتها وتشجيعها وتحفيزها من خلال توفير المكان والمواد الفنية لها، وكذلك تأطيره للوحاتها أولا بأول وتعليقها، إلى جانب لوحاته في منزلنا.. ومن خلال متابعتي لمنجز ابنتي» يارا  انعيم «  فإنه ينبئ بميلاد فنانة مبدعة.  

الدستور الاردنية