لا يمكن وصف الحفل الأول لفرقة «فوزي موزي وتوتي» سوى بالأسطوري، فجمهور الفرقة بدأ بالتوافد إلى المسرح قبل 4 ساعات من الموعد المقرر، وإن كانت مشاركة الفرقة العام الفائت، كانت مفاجأة المهرجان، فإن الفرقة هذا العام سحرت مشاهديها مجددا بالعرض الذي تقدمه هذا الموسم، والذي يدعوا في لوحاته واسكتشاته وأغانيه الى المحبة والتعاون بين جميع أفراد العائلة، ضمن باقة رسائل توعوية تبثها الفرقة في أغانياتها التي يحفظها الأطفال عن ظهر قلب.
في عرض يوم السبت، تلونت مقاعد المسرح بالاطفال المزركشين بالفرح والشوق لشخصيات الفرقة المرحة التي داعبت براءتهم، وشوقتهم لفقرات العرض الذي أبدع فيه فوزي مسعد (فوزي موزي) وسماهر سلامة (توتي) وفاكهة الحفل مجدولين سعيد التي قدمت شخصيات (المندلينا والبطيخة والبندورة)، فرح الأطفال أيضا بالتيتة فوزية ومستر فلافل، فلم يهدأ الجمهور طيلة وقت العرض متفاعلا مع الأغنيات واللوحات الغنائية الترفيهية التعليمية التي رددها الجمهور مع الفرقة.
الأطفال وعائلاتهم خرجوا بأنطباع هام كونوه بعد أن عاشوا متعة الفرح البريئة، فالفرقة الفلسطينية تتمتع بسمعة كبيرة وشهرة عربية وعالمية، بالنظر لما تقدمه من فيديوهات مصورة وعروض تثقيفية وتوعوية واجتماعية، استطاعت أن تحوز على اهتمام الفتيات والفتيان من ذوي الأعمار الصغيرة والفتية، الذين يرون في ما تقدمه هذه الفرقة من أغنيات وفقرات ترفيهية واسكتشات يغلب عليها الابهار، معنيا لهم في مناقشة الكثير من الظواهر والأمور الشائكة وصعبة الفهم على من في مثل أعمارهم. والصور المرافقة التي التقطها الزميل المبدع سامي الزعبي ستعطي انطباعا أكبر عن فرح الأطفال واندماجهم مع عائلاتهم.