وأضافت، «وعلى مدار أكثر من 13 عامًا نجح برنامج التوأمة الالكتروني في تشجيع مشاريع التعاون المدرسي وبناء جسور بين الثقافات وتزويد المعلمين بفرص التطوير المهني وإيجاد الأدوات لتبادل الخبرات، ومن خلال الشراكة بين مبادرة مدرستي ووزارة التربية والتعليم وبدءا من العام الدراسي الحالي سيتم تنفيذ المشروع في 52 مدرسة حكومية وخاصة في معظم محافظات المملكة».

وبينت أن انطلاق المشروع بدأ بالفعل من خلال عقد مجموعة من ورشات العمل للمعلمين المشاركين في المشروع خلال شباط الماضي على مدى ثلاثة أيام، كما عُقدت لقاءات مجتمعات التعلم المحلية في كل من أقاليم الشمال والوسط والجنوب من المملكة بهدف إتاحة الفرص للمعلمين المشاركين لتبادل الخبرات حول ما تم إنجازه في الماضي ومشاركة قصص نجاحهم، وقد عبر المعلمون عن سعادتهم في المشاركة في برنامج التوأمة، إذ ساعدهم على اكتساب معارف ومهارات جديدة وعزز حب العمل التعاوني والمشاركة في الأنشطة والاعتماد على النفس.

وأوضحت أن «ما يميز هذا المشروع هو التنوع الثقافي وتكامل التكنولوجيا والمعرفة بطريقة مبتكرة»، واليوم أصبحت التكنولوجيا الحديثة حجر الزاوية في تطوير نظامنا التعليمي وتعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين».

بدوره اكد رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في المملكة السفير أندريا ماتيوفونتانا «ان الاتحاد الأوروبي ملتزم بمواصلة دعم تحسين جودة التعليم في الأردن، لذا ترحب المفوضية الأوروبية بمشاركة الأردن في مشروع التوأمة الالكتروني وهذا من شأنه تعزيز إمكانات المعلمين والمدارس في كل من أوروبا والأردن للمشاركة في إثراء المشاريع».

وأشار إلى ان التبادل الافتراضي بين المدارس والصفوف والتلاميذ سيعزز التبادل بين الثقافات مع تأثير إيجابي على العديد من الطلاب في كل من أوروبا والأردن، مؤكدا «نحن مقتنعون أنه بدعم من الوزارة والمفوضية الأوروبية يمكن تنفيذ مشروع التوأمة الالكترونية في العديد من المدارس في الأردن وتوفير دعم فريد للتعليم والحوار».

وقال نبيل البستنجي مدير الاشراف والإسناد التربوي بوزارة التربية والتعليم ان «مشروع التوأمة الالكترونية يعزز بناء قدرات المعلمين وإبراز ابداعاتهم»، مشيرا الى أن هذا المشروع فرصة لتعزيز مكانة الأردن عالمياً».

يشار إلى أن مشروع التوأمة الإلكترونية هو برنامج تفاعلي عبر منظومة ومنصة تعلم آمنة خاصة بالمعلمين يستهدف الطلبة من كافة الفئات العمرية على مقاعد الدراسة ويسعى لزيادة الوعي والتفاهم بين الدول الأوروبية والعديد من دول الجوار الأوروبي بما في ذلك الأردن من خلال دمج التكنولوجيا المبتكرة في العملية التعليمية.

وعبر هذه المنصة سيجتمع الشباب في أوروبا بأقرانهم في الأردن للتداول والحوار بحساب خاص للمعلم لمناقشة أوجه التشابه والاختلاف والتعرف على ثقافات بعضهم البعض وفهم أقرانهم في الجانب الآخر من العالم.

يذكر أن «مبادرة مدرستي» هي إحدى مبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله، والتي أطلقت عام 2008 وتهدف إلى تحسين البيئة التعليمية في عدد من مدارس وزارة التربية والتعليم في الأردن، وتركز على إصلاح البنية التحتية لتلك المدارس وتنفيذ مجموعة من البرامج التعليمية والأنشطة والبرامج الطلابية فيها، بالإضافة لتمكين المعلمين من أدوات التعلم النوعي، بهدف الارتقاء بالمخرجات التعليمية وتمكين الطلاب من المهارات الحياتية اللازمة لفتح آفاق جديدة لمستقبلهم ولإحداث تأثير إيجابي في مسلكياتهم وضمان الاستدامة.«بترا».