وكان رئيس المنظمة  العالمية  لاندية الطيران ومقرها كندا راما سامي، وجه رسالة لبقاعين كسفير وداع لرعاية المكفوفين، مؤكدا دوره في هذا المجال الفني الخاص بالمكفوفين وبذل مزيد من الجهد لدعم صندوق الاغاثة( واكا ) لدعم الاطفال المحتاجين في المنطقة والعالم، إذ أبدى راماسامي فخره بانضمام الفنان سهيل بقاعين للواكا.
وشارك بقاعين سنة 2002  في ملتقى الفن التشكيلي لمعتقل الخيام جنوب لبنان وقد كانت تجربة أساسية وجوهرية لتركيز المسار الفني والفكري حيث كان التفاعل البصري والوجداني مع الفضاء المحرر والفنانين المشاركين الذين امتزجت مشاعرهم ورؤاهم فساهمت هذه الفكرة في تحريره داخليا وذاتيا وفسحت المجال أمام مخيلته للإبداع الذي كان ينفلت بصياغات فنية تخلق الجمال من ألم الأسر والرمز من فكرة التحرر ووجع التجربة المجسدة حسا ولونا، وكانت مساهمته بلوحة عنوانها «حلم الحرية» (متحف فرحات الفن من أجل الانسانية).

وعن هذه التجربة وهذا العمل يقول «لقد بدا لي أن حجم التحدي كبير فبدأت أرسم جدارية حجمها أكثر من عشرة أمتار وتمكنت بهذه الطريقة من التعبير عما في أعماقي لما شاهدته من معاناة الإنسان والتعذيب».
والفنان بقاعين  من مواليد 1969 بالأردن أحب الفن كوسيلة تعبر عن ذاته وعن الإنسانية، شارك في العديد من المعارض المحلية والعربية والعالمية، حصل على دبلوم إدارة المطارات، عمل لمدة 25 عاما في مجال السياحة والسفر الذي عرفه على ثقافات العالم المتنوعة وقاده إلى متاحفها، وعن بدايته مع الفن يقول «أمي معلمتي الأولى كنت أراقبها بحذر عندما كانت تقرأ مجلة الأزياء وهي تُحيك الصوف، وكان يلفت نظري على الدوام مكوك الخياطة الملون، حيث يستعمل كل لون بحسب القماش الذي سيتم خياطته، فكنت أسأل أمي هل سُمّي بذلك لأنه يشبه مكّوك الفضاء؟»، فتجيبني أن مكوك الخياطة ومكوك الفضاء كلاهما ينقل الإنسان إلى فضاء اللون الواسع، فيبدو الكون أكثر جمالأ وإبداعا، ومن إنجازات بقاعين فكرة المتحف المتنقل التي حملت هدف الاقتراب بالفن إلى كل الفئات والمدارس ومراكز الإحاطة بالمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة ليدخل عالمهم فيتعلم منهم ويعلمهم وينجز ويساعد ويقدم أعمالهم للعالم ويقدمهم كفنانين تشكيليين بكامل الحضور، وقد تأثر البقاعين ببلده الأردن وجمال طبيعتها وظهر ذلك بالعديد من لوحاته، فقد حصر لوحاته في شكل هندسي محدد المساحة لكن لم يلتزم بقياس موحد لكافة لوحاته ليضفي على المتأمل سحر التنوع في تشكيلاته الفنية. الفنان بقاعين أثرى الفن التشكيلي بلوحاته وفنه الذي أصبح يشكل جزءا كبيرا من شخصيته، فكان له التميز بجانب الفن التشكيلي وتجربته الكبيرة مع المكفوفين، وأصبحت مقتنياته الفنية متواجدة بالعديد من الهيئات والمؤسسات والأكاديميه الأردنية والعربية ووصل إلى الأوروبية.