المغرب : في مبادرة إنسانية وتربوية متميزة، نظمت الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة، انطلاقاً من مدينة فاس، النسخة الثانية من "قافلة القراءة والثقافة"، التي استهدفت تلاميذ بعض المناطق المتضررة من الزلزال في أحواز مراكش وتارودانت.

انطلقت القافلة يوم 27 أبريل بمشاركة مجموعة من الفاعلين المدنيين من عدة مدن مغربية، منها فاس، مكناس، تازة، الدار البيضاء وبوسكورة، وتوجهت إلى مراكش، حيث نُفذت أنشطة قرائية وتربوية لفائدة تلاميذ مؤسسات تعليمية سبق أن زارتها القافلة في نسختها الأولى، مثل مدرسة أسني وثانوية ويركان، وذلك بعد ترميم هذه المؤسسات وعودة التلاميذ إليها.

وقد أمضت القافلة ثلاث ليالٍ في المنطقة قبل أن تواصل مسارها نحو مدينة تارودانت، حيث استُؤنفت الأنشطة يوم 2 ماي بالثانوية التأهيلية محمد الخامس. استفاد التلاميذ هناك من ورشات تدريبية في القراءة، وتُوّج المتفوقون منهم بجوائز وكتب كهدية.

وترافقت الأنشطة القرائية مع أمسيات إبداعية التقى خلالها المبدعون المرافقون للقافلة بنظرائهم من مدينتي مراكش وتارودانت، بالإضافة إلى تنظيم زيارات لمرافق ثقافية وتغطية إعلامية محلية.

وتؤكد الدكتورة فطنة بن ضالي، منسقة القافلة، أن هذه المبادرة أصبحت تقليداً سنوياً تسعى من خلاله الشبكة إلى ترسيخ ثقافة القراءة وتعزيز التواصل الإبداعي في المناطق التي عانت من تبعات الكوارث الطبيعية.