|
|
«الموسيقى للأعمال الغنائية».. يكشف مواهب طلبة المدارس
حسام عطية بهدف تقوية شخصية طلبة المدارس بكافة انحاء المملكة وتعزيز ثقتهم بنفسهم، وغرس الوطنية في داخل الطالب والتراث الاردني، بالإضافة لتنمية الحوار وكسر حاجز الخوف من خلال الموسيقى، ولكشف تنمية مهاراتهم في مجال الموسيقى، نظمت وزارة التربية والتعليم وعلى مستوى المملكة للمرة الأولى، فعاليات مسابقة مهرجان الموسيقى للأعمال الغنائية، فيما شكلت لجنة التحكيم من ، الفنان الموسيقي الأستاذ عبد الرزاق مطرية، الفنان الموسيقي الأستاذ نشات درابسة، الفنان الموسيقي الأستاذ سامر العبيدالله، الفنانة الموسيقية الدكتورة لارا نصيرت، الفنانة الموسيقية جانيت طاشمان، وفق مسؤولة النشاط الموسيقي في إدارة النشاطات التربوية بوزارة التربية والتعليم الدكتورة لارا نصيرات. يكشف مواهب ونوهت مسؤولة النشاط الموسيقي في إدارة النشاطات التربوية في وزارة التربية والتعليم الدكتورة لارا نصيرات في تصريح لـ «الدستور»، بان هذا المهرجان يكشف مواهب كافة طلبة المدارس الحكومية، مدارس التعليم الخاص، مدارس الثقافة العسكرية، والأونرو ومن جميع المراحل العمرية، وياتي تنفيذًا لخطة النشاط الموسيقي تحت مظلة وزارة التربية والتعليم، حيث ما يميز هذا المهرجان ويجعل له خصوصية استثنائية امتداده الكبير على ربوع مملكتنا الحبيبة، فيما بدأً انطلاقة بإقليم الشمال بمشاركة 14 مديرية تربية وتعليم على مستوى إقليم الشمال ولمدة 3 أيام ، مرورا بإقليم الوسط «أ»، وإقليم وسط «ب»، ثم اختتام فعالياته في إقليم الجنوب تمهيدًا لإقامة الحفل الختامي للمهرجان، لأختيار أفضل عمل متكامل وتوزيع الجوائز للفقرات الفائزة على مستوى المملكة. ولفت الدكتورة نصيرات الى ان فعاليات مسابقة مهرجان الموسيقى للأعمال الغنائية على مستوى المملكة، يتخلله «الاغنية الوطنية، الأغنية التراثية والشعبية، أغنية الطفل - والاوبريت - والموشحات - والأناشيد الدينية»، حيث قامت بتنظيمها إدارة النشاطات التربوية في وزارة التربية والتعليم، فيما الهدف من هذا المهرجان هو تحقيق رؤية ورسالة وأهداف وزارتنا الحبيبة بغرس الانتماء لوطننا الحبيب من خلال الأغنية الوطنية، وتراثنا الذي نفتخر ونعتز به، من خلال الأغنية التراثية وتنمية قيمنا الدينية من خلال الأناشيد الدينية، وزرع السلام في نفوس أطفالنا والحفاظ على حقوقهم من خلال أغنية الطفل وتنمية المهارات الحوارية من خلال الأوبريت وفهم الثقافة والشعر العربي من خلال الموشحات الأندلسية وكشف مواهب الطلبة سواءً كانت تأليف كلمات جديدة وتلحينها وتنمية قدراتهم الصوتية من خلال الغناء وتطوير مهارتهم بالعزف على مختلف الآلات الموسيقية وتعزيزها وأيضا اتاحة الفرصة لمشاركة المعلمين والمعلمات سواءً كانوا مختصين موسيقيين أو غير مختصين الذين يمتلكون الموهبة الموسيقية والذي نفخر بوجودهم معنا في حقل التربية والتعليم. وعن ألية المشاركة بالمسابقة نوهت الدكتورة نصيرات، بانه يتم من خلال المهرجان مشاركة كافة طلبة المدارس ومن جميع المراحل العمرية، حيث ان الهدف من هذه المسابقة غرس الوطنية والتراث والانتماء والثقة في نفس الطالب، إضافة إلى تقوية شخصيته وتعزيز لغة الحوار لديه بواسطة الموسيقى وكسر حاجز الخوف، مشيرة إلى أن فلسفة وزارة التربية والتعليم واستراتيجتها تقوية الطالب من كافة الجوانب والنواحي الشخصية، لافتة إلى أن هذه الأنشطة مهمة جدا للطالب لتنمية شخصيته وبناء رؤيته وهدفه مستقبلا، كما أن النشاط الموسيقي يترك بصمة واضحة في سلوك الطالب وتحصيله العلمي، وتشكيل شخصياتهم وتحديد اتجاهاتهم، وكسر حاجز الخوف والعمل بروح الفريق من خلال التدريبات الجماعية أو الفردية، والاهتمام بالموسيقى في المدارس تخلق لدى الطلبة الحاجة الى العيش في بيئة تسودها القيم الجمالية والأخلاق وقضاء الوقت بسلوكيات هادفة بعيدة عن العنف والعدوانية، حيث أود أن أتطرق لمفهوم التربية الموسيقية في المدارس، فالتربية الموسيقية منبثقة عن الموسيقى بشكل عام و مرتبطة بها ارتباطا وثيقا، علما أن التربية الموسيقية عرفت في مدارسنا منذ سبعينيات القرن الماضي، مع أنها بدأت منذ أقدم العصور فهناك الفيلسوف العلامة جان جاك روسو الذي وضع بعض أسس التربية الموسيقية، كذلك زرياب، والكندي، والفارابي، وأفلاطون حين آثار بقوله، «أن الموسيقى هي الأساس الذي تُبنى عليه تربية الطفل ولو لم اكن فيزيائيًا لأصبحت موسيقيًا أجمل أوقاتي هي تلك التي أقضيها بالعزف على آلة الكمان»، والكثير من أعلام العرب ومن خلال الدراسات والتجارب التي أجراها علماء النفس على الأطفال في سن مبكر تبين لهم الميل الفطري والغريزي للموسيقى فاستغل العلماء حب الاطفال لهذه المادة لتطبيق الأهداف التربوية والاتجاهات المختلفة فأصبح من السهل تدريس المناهج الدراسية المختلفة كالرياضيات و الاجتماعيات واللغة العربية وغيرها من المواد الدراسية عن طريق الأنشطة الموسيقية، فعملية التدريس والتطبيق العلمي والعملي للمواد المختلفة بما فيها الموسيقى سميت بالتربية الموسيقية، أي التربية عن طريق الموسيقى. جريدة الدستور الاردنية
الكاتب:
اسرة النشر بتاريخ: الإثنين 08-05-2023 11:31 مساء الزوار: 139
التعليقات: 0
|
|