|
![]() |
![]() |
مركز عرار للحفاظ على التراث الشعبي يعزز الهوية الثقافية ويصون الأعشاب البرية كنوز الموروث العربي
عمّان — يواصل مركز عرار للحفاظ على التراث الشعبي العربي وعادات الشعوب وحوار الثقافات، التابع لـمؤسسة عرار العربية للإعلام برئاسة الدكتور موسى الشيخاني، مسيرته في حماية التراث العربي الأصيل، وصونه كركيزة أساسية في بناء الهوية الثقافية وتعزيز الحضور الحضاري للأمة في العالم.
ويعمل المركز، الذي يديره مجلس إدارة متخصص في قضايا التراث والثقافة، على توثيق وصيانة التراث العربي بشقيه المادي، ممثلًا في المباني الأثرية، والصناعات الحرفية، والآثار العمرانية، وغير المادي، كالعادات والتقاليد، والفلكلور، والأساطير، والطقوس الدينية، والتاريخ الشفوي الذي يشكل الذاكرة الحية للأمة. كما يولي اهتمامًا خاصًا بـالأعشاب البرية الطبية والعطرية، التي تعد جزءًا أصيلًا من التراث البيئي والصحي العربي، حيث يسعى إلى حفظها وتوثيق استخدامها في العلاجات الشعبية التي توارثتها الأجيال.
وفي بيان للمركز، أكد الدكتور موسى الشيخاني أن "التراث العربي تراث غني متجذر في عمق الحضارة، وهو جوهر وعي الأمة وباعث مشاعرها، والناظم لتوجهاتها وتطلعاتها"، مشيرًا إلى أن الاحتفال بـ"يوم التراث العربي" في مركز عرار يعكس هذا الارتباط العميق بتاريخ الأجداد، وجوهر حضارتنا التي شكلت شخصيتنا الثقافية المميزة.
وأضاف: "الهوية الثقافية لا تتشكل إلا من خلال التراث، سواء كان ماديًا أو لا ماديًا، فالتراث هو البصمة التي منحت الحضارات العظيمة شخصيتها الفريدة، والتي لا تزال شواهدها حية في مبانيها وأساطيرها ومعارفها الشعبية". وأكد أن "حضارة أي شعب لا يمكن أن تقوم بدون تراثها المتجذر، فالتراث هو الذي يحفظ كيان الأمة، ويضمن بقاءها واستمرارها".
ويستعد المركز، الذي يتيح معلوماته وأنشطته عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، لإطلاق مجموعة من الفعاليات خلال الفترة المقبلة، تشمل معارض للحرف التقليدية، وندوات علمية متخصصة حول الأعشاب البرية، ومهرجانات فنية تحتفي بالفلكلور العربي وتفتح آفاق الحوار مع الثقافات العالمية. الكاتب: اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 08-05-2025 11:55 صباحا الزوار: 66 التعليقات: 0
|